حقيقة وجود المياه على سطح القمر



(LCROSS-Lunar CRater Observation and Sensing Satellite) هو مسبار فضائي قمري تابع لوكالة الفضاء الأمريكية تم إطلاقه في 18 من يونيو2009 على الساعة 21س32 (GMT) بصاروخ "Atlas V " من قاعدة رأس كانافيرال في نفس توقيت إطلاق مسبار (LRO-Lunar Reconnaissance Orbiter) . تتمثل مهمة "LCROSS" في تحليل حطام القمر الناتج عن تهشم جزء من الصاروخ الحامل له على سطح القمر في المنطقة القطبية بحثا عن وجود المياه. وقد تم هذا التصادم يوم 9 من أغسطس 2009.

أهداف المهمة :

  • تأكيد وجود جليد مائي من عدمه في المناطق القابعة علي الدوام في الظل.
  • تحديد مصدر أثار الهيدروجين الذي تم رصده  في أقطاب القمر.
  • تحديد كمية المياه الموجودة على سطح القمر.
  • تحديد تركيبة حطام إحدي المناطق الظليلة الدائمة.

تفاصيل المهمة :


تم تصميم "LCROSS" من أجل البحث عن المياه على سطح القمر و ذلك بإرسال صاروخ ليتحطم عل السطح مسببا تصادما ضخما محدثا فوهة تقذف أطنانا من الحطام مرفوقا على الأرجح بجليد مائي و بخار إلى أعلى من سطح القمر. 
أهم جزئين في المهمة يتمثلان في المركبة الفضائية "Shepherding" و "Centaur" الجزء العلوي من الصاروخ إذ لعب كلاهما دورا حيويا في المهمة فقام الأول بتوجيه الصاروخ نحو الموقع المحدد على سطح القمر و المشتبه في إحتوائه بنسبة كبيرة على المياه و بما أن علماء "نازا" لم يملكو غير فرصة واحدة في هذه المهمة لإيجاد الماء فقد توجب عليهم أن يكونوا شديدي الدقة عند برمجة "Shepherding" لتوجيه الصاروخ.

كل من العنصرين الأساسيين أطلقا سويا مع "LRO" متصلين عند الإقلاع حتى إفترق عنهما "LRO" بعد ساعة من الإقلاع . قاد "Shepherding" الصاروخ عبر عدة مدارات أرضية كل إستغرقت ما يقارب 38 يوما و بعدها إنفصل الصاروخ عن المركبة الفضائية الموجهة له و إصطدم بالقمر بسرعة أكبر من ضعف سرعة الرصاصة محدثا سحابة هائلة من الحطام حيث كانت مركبة "Shepherding" له بالمرصاد فقامت بفضل تجهيزاتها بإلتقاط صور للعملية قبل أن تلحق درب الصاروخ و تتجه نحو حتفها محللة في طريقها الحطام المتناثر بحثا بالأساس عن الماء بأي من حالاته الفيزيائية, الهيدروكربون و أي مواد مائية.


نتائج المهمة :


للأسف  لم يكن التصادم واضحا للبصر كما كان متوقعا مما فرض القيام بمعالجة للصور الملتقطة لزيادة الوضوح .
في 13 من نوفمبر 2009  أعلنت "نازا" عن وجود عدد من الأدلة التي تفيد بوجود المياه في كل من سحابة الغبار و أشلاء الحطام المقذوفة إثر التصادم  وقد قدمت تأكيدات إضافية من إنبعاثات في الطيف فوق البنفسجي و التي نسبت إلي بقايا الهيدروكسيل و هو مادة تنتج عن إنشقاق الماء تحت تأثيرأشعة الشمس. في تحليل لاحق تبين أن تركيز المياه يتراوح بين 5.6% في الكتلة.

فيديو:



0 commentaires: